إن الغاية والمقصد من خلق الله عزوجل للإنسان على هذه الأرض هو عبادته جل وعلا، لذا شرع له العديد من العبادات التي يقوم بأدائها ليتقرب من الله تعالى وينال رضاه، ومن أحب العبادات إلى الله عزوجل هي الدعاء، والتي وردت الكثير من النصوص الشرعية التي تحث عليها سواءً أكانت من القرآن الكريم أو من السنة النبوية الشريفة، وكما جاء في الذكر الحكيم : "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ".
والدعاءوالدعاء هو من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ففيها يسأله حاجاته ويتذلل ويبتهل له ويطلب الرضا والمغفرة من الله عزوجل، لكن يجب أن يخلص المسلم نيته لله عزوجل وأن تكون ثقته كبيرة بالله عزوجل ويكون لديه اليقين الكامل بالإجابة من الله عزوجل، كما أن الله تعالى يحب العبد اللحوح في دعائه، فعلى المسلم أن يلح دائماً في الدعاء، فكما قال عزوجل : " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ".
والدعاء هو دليل محبة العبد لربه، فهو ملاذ المؤمن في المحن والكروب، وهو الباب الذي يطرقه قلب كل شخص أواه منيب ليبث إلى الله عزوجل شكواه، ويخبره عما ألم به من هموم في حياته، كما أنه الوسيلة التي تحمي الإنسان من كل الشرور الموجودة في هذه الدنيا، فعندما يدعو العبد إلى ربه فإنه يتوكل عليه في جميع الأمور، لكن أهم ما قد يجنيه المسلم من الدعاء هو رضوان الله عزوجل عنه ورحمته ومغفرته، فطوبى لمن يكثر من الدعاء والإبتهال إليه جل وعلا.
والدعاء إلى الله عزوجل يكون من دون أي مقدمات، أو مبررات فهو جل وعلا يعلم ما في قلب الإنسان لكنه يحب أن يسمع صوت عبده وهو يدعوه، والأدعية كثيرة، منها دعاء الإستفتاح، ودعاء الإستخارة، ودعاء القنوت.
القنوت في اللغة تعني السكوت، كما تعني أيضاً إطالة القيام في الصلاة، ونقول قنت الرجل أي دعا على عدوه.
دعاء القنوتأما بالنسبة لدعاء القنوت فهو من الأدعية المستحب أن يدعوها المسلم، ولهذا الدعاء عدد من الصياغات وهي :
ولدعاء القنوت وقت معين يستحب من المسلم أن يدعو به:
المقالات المتعلقة بمتى يقال دعاء القنوت